بدأت رحلتي مع تقنية حقن الدهون في المؤخرة والتي أصبحت واحدة من أشهر إجراءات تنسيق القوام في السنوات الأخيرة، وما شجعني أكثر هو أن الدهون المستخدمة مأخوذة من جسدي نفسه أي بدون مواد غريبة أو صناعية ومن هنا بدأت تجربتي التي غيرت نظرتي لنفسي ولجسدي بالكامل وأود أن أشاركها مع كل من تفكر في هذا الإجراء لتكون الصورة واضحة ومبنية على تجربة واقعية.
عناصر المقال
Toggleتجربتي في حقن المؤخرة
كنت أعاني من عدم تناسق شكل جسمي خاصة في منطقة المؤخرة التي كانت تبدو غير ممتلئة مقارنة ببقية جسدي، مما أثر على ثقتي بنفسي واختياراتي في الملابس وبعد بحث طويل قررت إجراء حقن الدهون في المؤخرة مع الدكتور ياسر بادي افضل دكتور متخصص في تنسيق القوام.
طمأنني الدكتور وشرح لي أن الدهون ستسحب من مناطق بها تراكم دهون كالبطن والخواصر ثم تحقن في المؤخرة لتحقيق شكل أكثر امتلاءً، خضعت للإجراء تحت تخدير موضعي واستغرق أقل من ساعتين، رغم شعوري بتورم خفيف بعد العملية إلا أن النتيجة الأولية كانت مرضية جدًا، فقد حصلت على خصر أنحف ومؤخرة ممتلئة بشكل طبيعي وذلك ما منحني مظهر الساعة الرملية الذي كنت أطمح إليه.
متى تظهر نتائج حقن الدهون في المؤخرة؟
من الأسئلة التي كانت تدور في ذهني كثيرًا قبل الإجراء متى سأرى النتائج النهائية؟ وهذا أمر طبيعي لأي سيدة تخوض هذه التجربة، فالحقيقة أن نتائج حقن الدهون في المؤخرة تبدأ في الظهور تدريجيًا بعد الإجراء ولكنها تحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تستقر الدهون المزروعة تمامًا.
في حالتي بدأت ألاحظ تحسنًا في الشكل بعد الأسبوع الأول لكن التغيير الحقيقي والواضح ظهر بوضوح مع نهاية الشهر الثاني، فقد كانت المؤخرة تبدو أكثر امتلاءً واستدارة وبشكل طبيعي تمامًا دون أي مبالغة أو مظهر صناعي، كما أن الدكتور ياسر بادي كان يؤكد دائمًا أن الجسم بحاجة لوقت كي يتأقلم مع الدهون الجديدة وأن جزءًا منها قد يمتص بشكل طبيعي خلال الأسابيع الأولى، وهو أمر لا يدعو للقلق طالما تم حقن كمية كافية من الدهون بشكل موزع ومتوازن.
هل يتغير شكل المؤخرة بعد الحقن؟
يؤكد دكتور ياسر بادي أن شكل المؤخرة يتغير بوضوح بعد حقن الدهون في المؤخرة ولكن التغيير يكون طبيعيًا جدًا إذا تم الإجراء على يد طبيب محترف وذو خبرة، كما أنه في تجربتي لاحظت أن المؤخرة أصبحت مستديرة أكثر وبارزة بطريقة أنثوية دون أن تفقد مظهرها الطبيعي أو تثير الانتباه الزائد.
أحد الأمور التي أحببتها في هذه التقنية أنها لا تعتمد على مواد صناعية أو حشوات خارجية، بل يتم استخدام دهون من جسمي مما جعل النتيجة أكثر أمانًا وأقرب للطبيعة، والتغيير لم يكن فقط في الشكل بل في إحساسي العام بنفسي وثقتي في جسمي وخصوصًا عند ارتداء الفساتين أو الملابس الضيقة.
أضرار حقن الدهون في المؤخرة
قبل أن أقدم على خطوة حقن الدهون في المؤخرة راودني الكثير من الخوف بشأن الأضرار والمضاعفات التي قد تحدث وهذا شعور طبيعي تمامًا لأي شخص يخوض تجربة تجميلية جديدة لذلك قررت أن أكون صريحة مع الدكتور ياسر بادي وطرحت عليه جميع الأسئلة التي تدور في ذهني حول المخاطر المحتملة.
كان رده مطمئنًا للغاية وأوضح لي أن حقن الدهون في المؤخرة يعد من الإجراءات الآمنة عمومًا وذلك نظرًا لأن الدهون تستخلص من الجسم نفسه مما يقلل من احتمالية رفض الجسم لها أو التفاعل التحسسي معها لكنه في الوقت ذاته نبهني إلى وجود بعض الأعراض الجانبية المحتملة، مثل:
- تورم أو كدمات في منطقة الحقن.
- شعور بسيط بالألم أو شد في المؤخرة.
- امتصاص جزئي للدهون مما يعني أن جزءًا من الدهون المحقونة قد لا يثبت.
ولكنه أكد لي أن هذه الأعراض مؤقتة وغالبًا ما تختفي تدريجيًا.

مدة بقاء حقن الدهون في المؤخرة
من أكثر الأسئلة التي حيرتني قبل إجراء حقن الدهون في المؤخرة هل ستبقى هذه الدهون ثابتة أم ستختفي مع مرور الوقت؟ وقد شرح لي الدكتور ياسر بادي الأمر بشكل مبسط، حيث أخبرني أن:
- نسبة من الدهون المحقونة (تتراوح بين 30% إلى 40%) يتم امتصاصها طبيعيًا من قبل الجسم خلال الشهر الأول أو الثاني.
- أما الدهون التي تثبت وتندمج مع الأنسجة، فإنها تعد دائمة بشرط الالتزام بتعليمات ما بعد الحقن.
هل حقن الدهون الذاتية دائم؟
من أبرز ما قاله لي الدكتور ياسر بادي خلال جلسة الاستشارة الخاصة بـ حقن الدهون في المؤخرة أن الدهون التي تستقر بعد الحقن تعيش مع الجسم وكأنها جزء منه وهذا ما طمأنني بأن النتيجة ليست مؤقتة مثل الفيلر أو الحشوات الصناعية التي تذوب مع الوقت.
لكن أيضًا نبهني إلى أن العوامل الخارجية مثل زيادة الوزن أو فقدانه بشكل كبير أو حتى الحمل قد تؤثر على شكل المؤخرة مستقبلًا تمامًا كما يحدث في أي جزء من الجسم.
أفضل مشد بعد حقن المؤخرة
بعد إجراء حقن الدهون في المؤخرة كانت أول نصيحة قدمها لي الدكتور ياسر بادي هي ضرورة ارتداء مشد مناسب وذو جودة عالية، لأنه يعد من العوامل الأساسية في تثبيت الدهون وتحقيق أفضل نتيجة، في البداية لم أكن أعلم أي نوع أختار لكن بعد التجربة والمشورة اتضح لي أن المشد الأفضل هو المشد الطبي المخصص لما بعد العمليات بشرط أن يكون ضاغطًا لكن غير مؤذٍ أو خانق.
استخدمت مشدًا من نوع عالي الجودة مصنوع من خامة ناعمة تسمح بمرور الهواء لتفادي التهابات الجلد، وكان يغطي من أسفل الصدر وحتى منتصف الفخذ مما ساعد على تحسين توزيع الدهون وشد المنطقة بشكل ملحوظ، ارتديته لمدة 8 أسابيع تقريبًا في البداية طوال اليوم ثم بدأت أرتديه فقط خلال النهار وأستطيع أن أقول إن الالتزام بارتداء المشد كان له دور كبير في الحفاظ على نتائج الحقن.
طريقة الجلوس بعد حقن المؤخرة
الجلوس بعد حقن الدهون في المؤخرة كان تحديًا حقيقيًا بالنسبة لي وذلك لأن أي ضغط مباشر على المؤخرة خلال الأسابيع الأولى قد يؤثر على ثبات الدهون، كما أوضح لي الطبيب أن أول أسبوعين هما الأكثر حساسية ويجب تجنب الجلوس قدر الإمكان خلال هذه الفترة.
الجدير بالذكر أنه عندما كنت مضطرة للجلوس كنت استخدم وسادة طبية مصممة خصيصًا لمرضى عمليات المؤخرة، وهي وسادة ترفع المؤخرة وتوزع الوزن على الفخذين بدلًا من الضغط على المنطقة المحقونة واتبعت هذا النظام بدقة لمدة شهر ونصف وكنت دائمًا حريصة على تغيير وضعيتي وعدم الجلوس لفترات طويلة وشعرت أن هذا الالتزام كان له دور كبير في نجاح تجربتي وثبات النتيجة.
طريقة النوم بعد حقن المؤخرة
بالنسبة للنوم حقن الدهون في المؤخرة فكان تحديًا من نوع مختلف، حيث اعتدت قبل العملية النوم على ظهري ولكن بعد الحقن كان لا بد من تغيير الوضعية والنوم على البطن أو الجانبين لتفادي الضغط على المؤخرة، في البداية كان الأمر مزعجًا بعض الشيء لكنني استخدمت وسائد داعمة ساعدتني في الاستقرار خلال النوم.
الجدير بالذكر أن النوم على البطن استمر معي حوالي 4 أسابيع ثم بدأت أنام على الجانبين بالتبادل وكنت أستخدم وسادة بين ركبتي لتحسين وضعية العمود الفقري وتخفيف أي توتر على الظهر، الآن وبعد مرور أشهر على الحقن عدت إلى وضعي الطبيعي في النوم لكنني ما زلت أراعي ألا أضغط على المنطقة لفترات طويلة، خاصة في الأيام التي أشعر فيها بأي احتقان أو تعب في المؤخرة.